
السلام عليكم
الموضوع اليوم منقول من احدى المنتديات ولكنه اعجبنى كثيرا
فسانتقله لكم كى تعم الفائده باذن الله
يتخيل البعض أنه ليس هناك اختلاف كبير بين انماط النفس البشرية وربما ذلك ما يجعلهم غير قادرين على التعامل مع أنواع بعينها بطريقة ملائمة ؛ فهو لم يتخيل يوما أن يقابل مثل هذا النوع فى حياته .وربما لن يستطيع أن يتكيف سريعا مع بعض المواقف
فتجده يقف هناك مذهولا من هول ما شاهده أو ربما تجده هناك يرتجف بجوار احدى الحجرات المظلمة لا يستطيع أن يتوقف عن البكاء ولا التفكير فيما حدث منذ قليل .بل أحيانا ربما يفقد القدرة على الدفاع عن نفسه من شدة الصدمة وتجده لا شعوريا ربما يساعد الشخص الاخر على اضعاف موقفه بشده .(( دعنى أحطمك )) .... هذا ما قد يفعله بعض البشر بالبعض الاخر دون أدنى شعور أو وعى من الطرفين
.... لكن الأخطر أن يتعمد أحد الأطراف انتهاج مثل هذه الشخصية المدمرة للغير وربما تجده ينمى لديه تلك المهارة فتصبح سلاحا فتاكا . ويتجلى ذلك مع أصحاب الشخصيات الضعيفة المريضة التى لم تراعى يوما أن ترمم من بنيان شخصيتها المتهالكة فتصبح فريسة سهلة لمن يريد أن يمارس هوايته فى تحطيم الاخرين . دعونى أتحدث عن تجربة شخصية فى التعامل مع هؤلاء الأشخاص فمثلهم لا يخلوا منهم أى مجتمع ؛ فى بداية تعاملى معه ومع قلة خبرتى الشخصية فى التعامل مع هؤلاء الأشخاص ربما أحسست بثقل رهيب بمجرد الحديث معه حول أحد الامور وربما كنت أشعر بالقلق بمجرد رؤيته أو التواجد معه فى مكان واحد وأنا اشعر ان هناك شئ غير محبب فى طريقه الى الوصول الى !ينتهى الحديث وأشعر أننى كنت أسمم بالأفكار وأن أفكارى وشخصيتى التى أحاول تنميتها تزداد ضعفا ووهنا .... ولم أكن أعرف حينها سببا لهذا القلق وما هو سبب العجز الفكرى للوصول الى السبب .
يبدأ العلاج بتحديد المشكله وعندها علمت وتعلمت ان هناك شخصيات لديها ذلك التأثير المثبط للهمم والمحطم لكل ما هو جميل وربما مثل هؤلاء لا يستطيعون الشعور أبدا بالسعادة دون أن يروا ملامح الألم على وجوه الآخرين .أستطيع الان أن استمع الى أحدكم وقد قال : هل يمكن أن يكون الأمر بهذا السوء ؟نعم بالفعل ... فالأمر بالفعل خطير ان لم تعى بالضبط مع من تتعامل وكيف تواجه خطره خاصة ان كنت مجبرا يوميا على التعامل معه دون أن يكون هناك أى اختيار فى تجنبه والابتعاد عنه . ما ان استطعت أن أحدد نمط شخصيته وكيف يمارس ضغوطه على الاخرين حتى استطعت أن أحدد أهم النقط التى يمكن من خلالها مواجهته بما يفعل ...... وكان الأمر أشبهه بالمواجهة التى كسرت معها لوح الثلج وبدأت اشعر بأطرافه ترتعش وهو يسمع تلك الكلمات لأول مره .وما زاد من تأثير تلك الكلمات عليه أنها كانت مرتبة صادقة متتابعة وانتقلت فيها من مقعد المتفرج المدافع دوما الى مقعد المحاضر المهاجم ......
والمثير فى الأمر أن تتابع كلماتك ومدلولها بشكل واضح على ملامح الغير ويصبح ذلك وكأنك بدأت فى التحكم فى أفكاره تحركها كيف تشاء .والمهارة هنا ان تستطيع أن تتحكم فى النقاش حتى لا يتحول الى مطاردة بين شخصين وحتى لا يستطيع الغير الهروب مما تحاول مواجهته به من أمور فتخرج من الحوار بدون أى نتائج مرضية .ما أريد قوله أنه يجب عليك دائما التفكير فيمن حولك ومع من تتعامل وما هو تأثيرهم عليك . ولك أن تقيمه وتحدد على أثرها طريقة تعاملك معهم بالمثل .وليس المقصود هنا مواجهات دامية أو نقاشات ساخنة تتطور الى حد التقاذف بالألقاب بل المقصود معرفة كيفية الدفاع عن النفس وتطوير طرق وفنون تعاملها مع الغير حتى تصبح فى يوم من الأيام فردا محبوبا من الجميع ويصبح مجرد الحديث أو الجلوس معك متعة كبيرة لكل الحضور